مات واستراح من العذاب ... تعذب كثيرا ... مسكين !!!!
هذه جملة او مجموعة من الجمل التي نسمعها باستمرار عند وفاة شخص عانى من مرض عضال... واحيانا نضيف اليها أن المتوفي أراح بوفاته من حوله من أسرته التي عانت ايضا من مرضه...
يعاني المصاب بمرض عضال من عذاب وألم ومشقة في حياته ،،، وعندما يتوفاه الأجل نقرر ونجزم بكل بساطة بأن وفاته هي بداية لتوديع العذاب والألم...
ننسى او نتناسى احيانا ما وراء وفاته، بل يجب أن نعلم جيدا أن وفاته قد لا تكون نهاية العذاب والألم ،،، ربما تكون البداية ، وهذا يتوقف عن عمله في الدنيا ، إننا بهذا نتدخل في شئون الخالق عندما نجزم ونكرر بأن وفاته بداية الراحة ، ربما بدل من ذلك يفترض أن نطلب له الرحمة والمغفرة ...
كيف نفكر هكذا ؟؟ ونحن من يؤمن باليوم الآخرة وبعذاب القبر
نلاحظ بعض الناس يرددها بصوت خافت " مات وارتاح من العذاب " جملة ممزوجة بفرحة مخفية بتخلص المتوفي من عذاب المرض !!!
لماذا نجزم بان المتوفي سيرتاح بعد الموت؟؟؟ إنها مرحلة لا تخصنا و لسنا مخولين بتحديد ما سيحدث له بعد وفاته ، الله سبحانه وتعالى وحده من يعلم ذلك ...
يجب أن نطلب للشخص المتوفي الرحمة ،،، نسأل الله أن يغفر له ،،، ويعوض أهله وذويه الصبر على فراقه ، نكثر من الدعاء بدل من أن نتفنن في اختيار الكلمات والجمل التي لا تفيدنا او تفيده من قريب أو بعيد ...
نسـأل الله حسن الخاتمة